Botola Official Facebook Page

رأي شخصي | تاعرابت و "شبح اللا شيء"!

رغم التفاؤل الذي انتاب الكثيرون فور الإعلان عن انتقال متوسط الميدان المغربي، ، إلى البرتغالي، كونها فرصة جيدة لاستعادة مستواه الذي فقده منذ فترة ليست بالقصيرة، إلا أن اللاعب لايزال إلى الآن تائهاً.

فاللاعب ورغم انضمامه للنادي البرتغالي قبل شهرين، إلا أنه لم يخض معه سوى 45 دقيقة فقط في مجمل مبارياته الودية الإعدادية لبداية الموسم، كما أنه غاب عن انطلاقة الموسم بالدوري البرتغالي، وهي أمور تُشكل العمود الفقري لأي لاعب يود تثبيت أقدامه مع فريق جديد.

ربما كنا سنلتمس له العذر، إذا تعلق الأمر برؤى فنية لمدربه روي فيتوريا، لكن لمّا يخرج هذا الآخير على وسائل الإعلام ليُبرر عدم وجود اللاعب في حساباته إلى كونه لايزال غير جاهز، فهنا كان لابد من وقفة.

فالتصريح الذي أدلى به فيتوريا يكاد يكون نسخة طبق الأصل مما قاله هاري ريدناب مدرب كوينز بارك الموسم الماضي عن اللاعب، حين سُئل عن أسباب عدم مشاركته، وآنذاك تحداه تاعرابت بصور أراد بها أن يُحرجه أمام الجميع، لكن ماذا بعد أن تكرر التصريح ذاته مع مدرب آخر وفي فريق آخر؟

المؤكد هنا أن المشكل لا علاقة له بالأندية أو المدربين الذين يعمل تحت قيادتهم تاعرابت، وأنه وحده المسؤول عن غيابه عن المشاركة منذ ما يقرب من موسم كامل لم ير فيه الميدان إلا لدقائق معدودة.

صحيح أن اللاعب لايزال صغيراً في العمر ولم يتجاوز بعد الـ26 عاماً، لكن الأمر لا يُقاس أبداً بهذه الطريقة، فكم من لاعبين انطفأت نجومهم في سن صغيرة جداً، سواء عرب أو أجانب.

تاعرابت يحتاج إلى تحمل مسؤولية نفسه بشكل أكثر جدية، يحتاج أن يُدرك جيداً أن رأس مال أي لاعب كرة قدم في أوروبا والعالم، جاهزيته الفنية والبدنية والحفاظ عليهما من الإغراءات الخارجية، وإدراك ذلك الآن في هذا التوقيت سيُشكل منعطفاً هاماً في مسيرته الكروية.

كنت لا أريد أن أبدو متشائماً في نهاية حديثي وأنا أقول إنها الفرصة الآخيرة لـ تاعرابت في أوروبا كي يعود، لكن الحقيقة أنها للأسف كذلك، فأندية أوروبا لا تتفاهم في مثل هذه الأمور، والانحدار الذي مر به من الدوري الإنجليزي إلى البرتغالي إذا تواصل سيصل به في الآخير إلى لا شيء.
 
Top