تباين أداء فريق ليفربول في العامين الأخيرين، ففي الموسم قبل الماضي كان الريدز قاب قوسين أو أدنى من التتويج بلقب الدوري الإنجليزي بعد غياب سنوات طويلة، ولكنه ضل الطريق في الأمتار الأخيرة.
بينما كان الحال أسوأ بكثير الموسم الماضي، حيث ابتعد عن دائرة المنافسة وأنهى الموسم في المركز السادس وخسارة ثقيلة في الجولة الأخيرة أمام ستوك سيتي بنتيجة 1-6.
ومع ذلك لم تبخل إدارة ليفربول على مدرب الفريق برندان رودجرز ودعمت الفريق بصفقات عديدة صيف العام الماضي، وكررت الأمر ذاته هذا الصيف بضم 7 لاعبين أبرزهم المهاجم البرازيلي فيرمينيو لاعب هوفنهايم الألماني وناثانيل كلاين ظهير أيمن ساوثامبتون وجيمس ميلنر من مانشستر سيتي.
وذلك بالاستفادة من عائد بيع رحيم ستيرلينج للسيتيزن مقابل 50 مليون جنيه إسترليني.
ولكن رودجرز أمامه مهمة صعبة لإعادة ليفربول إلى الطريق الصحيح، أو اقتحام دائرة المنافسة على "البريميير ليج"، ومن أبرز هذه الصعاب.
تعويض روح الفريق جيرارد
رحل ستيفن جيرارد قائد ليفربول بعد 17 عاماً بقميص الفريق، لينتقل إلى صفوف لوس آنجيليس جالاكسي الأمريكي، وأعلن رودجرز أن جوردان هيندرسون سيكون قائد الليفر في المرحلة المقبلة.
ولكن هندرسون عليه القيام بمهام أخرى بخلاف حمل "شارة" القيادة، أهمها بث الروح الحماسية في الفريق مثلما كان يفعل جيرارد، وهي مسؤولية كبيرة لإعادة الليفر مجدداً إلى دائرة الكبار في الكرة الإنجليزية.
وسيكون جيمس ميلنر الوافد الجديد من مانشستر سيتي عليه دور كبير أيضاً في تعويض الثغرة الفنية الكبيرة التي تركها جيرارد برحيله نهاية الموسم الماضي.
قلب الليفر .. ضعيف
إذا نظرنا إلى مدافعي ليفربول سنجد مارتن سكرتيل وديان لوفرين ومامادو وكولو توريه ومامادو ساكو، وهذه أسماء غير كافية لتأمين قلب دفاع فريق ليفربول الذي استقبلت شباكه 48 هدفاً في 38 مباراة بالدوري الموسم الماضي.
ورغم هذا النقص الفني فإن برندان رودجرز المدير الفني لليفربول لم يهتم بتدعيم خط الدفاع بصفقة جديدة خلال موسم الانتقالات الصيفية الجاري، بل اكتفى اكتفى بضم المدافع الشاب جوزيف جوميز ذو ال18 عاماً من تشارلتون، وناثانيل كلاين لتعويض رحيل جلين جونسون.
هجوم شرس
سجل لاعبي ليفربول 52 هدفاً في الدوري الإنجليزي الموسم الماضي، وهو رقم قليل مقارنة بفريق يأمل في دخول دائرة المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي.
وتعد أحد تفسيرات هذا الرقم أن برندان رودجرز فشل في اختياره لصفقات الصيف الماضي، حيث لم يستفد الريدز من ضم ماريو بالوتيلي أو ريكي لامبرت، وتراجع مستوى رحيم ستيرلينج كثيراً، وتعددت إصابات دانييل ستوريدج، وتأثر الفريق بشدة بانتقال لويس سواريز إلى برشلونة.
وقبل بداية الموسم الحالي، تحرك رودجرز لحل هذه المشكلة، حيث أعاد المهاجم البلجيكي المشاكس ديفوك أوريجي من إعارته بصفوف ليل الفرنسي، وتعاقد مع داني إينجز هداف فريق بيرنلي الذي هبط لدوري الدرجة الأولى "التشامبيونشيب".