فجر عبد الرزاق هيفتي طبيب المنتخب المغربي وفريق الوداد البيضاوي، بطل الدوري المغربي لكرة القدم، خلافا قويا مع رئيس الأخير، انتهى بتقديم اسقالته من منصبه وترك النادي الذي ارتبط به سنوات طويلة.
وكانت المستحقات المالية العالقة لطبيب الوداد بذمة النادي والتي تفوق 80 ألف دولار تعود لمواسم سابقة أشرف من خلالها هيفتي على جراحات همت عددا من اللاعبين ومطالبته بالتوصل براتب شهري ومكافآت أخرى، على غرار باقي الطاقم الفني للوداد دور كبير في اندلاع هذا الخلاف المثير مع رئيس الفريق سعيد الناصيري.
كما تزامن الخلاف وتقديم طبيب الوداد لاستقالته من منصبه، مع أخبار راجت عن إصابة اللاعب الغابوني ماليك إيفونا بمرض "التهاب الكبد من فئة باء"، وهو ما فطن له مسؤولو الأهلي المصري متأخرين بعد إخضاع اللاعب لفحوصات طبية أظهرت معاناته مع مقدمات أعراض هذا المرض وليقرر مسؤولو الفريق المصري منحه إجازة من 10 أيام للإبتعاد عن أجواء النادي قبل إعادة إخضاعه لفحص طبي ثاني مضاد.
وبحسب مصادر فإن خلاف هيفتي ورئيس الوداد مرده هذا الإشكال المرتبط بإيفونا، لكون طبيب الوداد وحده من يملك حقيقة إصابة اللاعب الغابوني من عدمها وهو من يتوفر على تقرير طبي شامل للاعب.
ومر سعيد الناصيري مؤخرا من برنامج تلفزيوني رياضي بمصر يعده الناقد واللاعب الدولي المصري السابق خالد الغندور وبدا مرتبكا وغير مقتنع في رده وانفعل بقوة، ولم يرد على حقيقة إصابة اللاعب إيفونا بالتهاب الكبد واكتفى بالقول أنه باع بطاقة اللاعب للفريق المصري و انتهى الأمر.
ورافقت صفقة بيع إيفونا من الوداد للأهلي المصري الكثير من الإثارة والمواقف الغامضة، خاصة تلك المرتبطة بالقيمة الحقيقية لبيع اللاعب والنسبة التي توصل بها وكلاء أعماله والتي فاقت 500 ألف دولار، وهو ما كان سببا في إرجاء عقد عمومية الوداد التي كانت مقررة الأسبوع الحالي، وذلك لضبط التقرير المالي السنوي الخاص ببطل الدوري الإحترافي المغربي.